مقالات

القبولات البصرية في ليالي الشهر الفضيل

عبد الامير الديراوي
القبولات في مدينة البصرة كانت يزاولها الناس من أهالي البصرة كل رمضان بمركز المدينة اوالريف لكنها كادت تكون الان شبه منقرضة الا من حالات معدودة تجري هنا أو هناك
والقبولات هي تبادل الزيارات بين الابناء خلال أيام رمضان المبارك وتجري بعد ساعة او اكثر من بعد الفطور ، حيث يتجمع ابناء المنطقة ويتفقون لزيارة احد البيوتات سواء يشعروه بالزيارة او لايشعروه وخصوصا ممن لديهم ديوانيات او ديوان كبير في المركز اما الريف ففي المضايف .
حيث يتم خلالها تقديم ما لذ وطاب من الحلوى
والمأكولات الخفيفة والتي يطلق عليها التعتومة مضافا إليها الشاي والقهوة والشرابت ترافقها الاحاديث الرمضانية والطرائف والذكريات الجميلة لذلك فان اكثر الوجهاء تجدهم يستعدون لتلك القبولات ويهيئون مضائفهم ودوواوينهم لاستقبال هذه المجموعات التي يكون هدفها الاساس إحياء هذه الليالي المباركة بما يزيد من الألفة وتجمع الاحبة .
نحن مجموعة من متقاعدي ابي الخصيب نلتقي عصر كل يوم أمام منزل الحاج طه ياسين هذا الرجل الذي يحفظ اسماء الآلاف من ابناء القضاء المتوفين منهم والاحياء وحتى اسماء النساء والاطفال وأماكن سكناهم او تغيبر سكنهم
وفي رمضان قررنا ان نقوم بزيارات ممنهجة سواء للدوواوين ابتدأناها بديوان الحمد العامر في زيارة أولية واعقبناها بزيارة لديوان الشيخ عادل الخليفة العبادي بمنطقة العوجة استقبلنا بروحه الشفافة المرحه وكرمه الذي لا يوصف سهرنا ساعات بضيافته ،وكانت الجولة الاخرى في ديوانية
كاتب هذه الحروف في باب ميدان فكانت جلسة مناقشات رائعة عن العادات الاجتماعية في رمضان .
وكانت محطتنا الاخرى مساء الاحد زيارة مكررة لديوان الحمد الذي كان يزدحم بالحضور من شخصيات ومشايخ البصرة ومجموعة من الاطباء كانت ليالي رمضانية انتعشت فيها القبولات البصرية بشكل ملحوظ وخاصة في اجواء ايام العبادة الرمضانية المباركة وسيكون موعدنا في الايام المقبلة دواوين خصيبية اخرى لوجهاء ومشايخ القضاء .
وفق الله الجميع ممن يحيون شعائر رمضان في هذا الشهر الفضيل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى