العمال ونضالهم المجيد ويومهم التاريخي.

عبدالامير الديراوي
في الحديث عن حياة الطبقة العاملة يتبادر الى الذهن مسألة التوثب لاستخلاص الحقوق في زمن توقفت عنده كل الشرائع لتكون خاضعة لتخدم الطغاة والمستغلين لكن الروح الوثابة لدى العمال لم تكن غائبة عن المشهد اليومي وعن المآسي التي يتعرضون لها في اكثر من موقع ومكان حتى ان الشرارة الاولى انطلقت من شيكاغو ليتبناها كل العمال في مختلف الدول والقارات لتصبح ميلاد النهضة لثورة عارمة ضد مستغلي حقوقهم من اصحاب المعامل والمصانع
حتى ان شعاراتها رغم اختلافها من بلد لاخر لكنها كانت تنادي بالتحرر من جور واستغلال كبار رجال الاعمال
ممن امعنوا بظلم العمال مستغلين حاجتهم للعمل ولقمة العيش .
من هنا تنادى العمال في بقاع الدنيا للتضامن مع الصيحة الاولى
للتحرر فكان هذا اليوم هو الرمز والمعبر الحقيقي عن آمالهم وتحقيق مطالبهم المشروعة .
واذا كانت الانطلاقة الاولى هي التي اسست لتاريخ النضال الجماهيري العمالي في العالم غير ان الطبقة العاملة قد شهدت عدة انتفاضات بطولية في اغلب مدن العالم وكان للطبقة العاملة العراقية وقفاتها المشهودة بوجه الظلم فكانت ثورة عمال كاور باغي في كركوك واضراب سواق السيارت ضد قرار رفع اسعار البنزين واضرار عمال النفط الذي شاركتهم فيه كل الطبقة العاملةفي البلاد فضلا عن اضراب بل ثورة عمال الموانئ والمسفن البحري تحديدا علامات مهمة في تاريخ النضال البطولي للعمال في بلدنا حيث ادت تلك الانتفاضات ورغم التنكليل والسجون الى ان تحصل الطبقة العاملة على مطالبها العادلة وحقوقها المشروعة سواء في زيادة الاجور او تحسين ظروف العمل .
الف تحية للشغيلة المجاهدة في كل مكان ولعمال العراق الابطال الذين هم اساس ماكنة التطور والعقل المدبر للمسيرة
ولحياة جديدة .
ساضع وردة على بدلاتكم الزرق
تعبيرا عن المحبة الدائمة